Welcome to (TTDA London) Training and Teaching Development Academy, UK.
هناكَ في المرآة، انعكاساتٌ كثيرة تظهر في بداية تعرفكَ الحقيقي على ذاتك و مكنوناتِ صناديقِ ذكرياتها و أيام و ليالي من ظلامها و إقفالها للباب الذي ما إن تحملت المسؤولية و نظرت للداخل و قالت بصدق،من أنا؟
حتى بدأت الحياة تُظهر لها الأشخاص و الأشياء و المواقف و الأحداث كلّها طواعيةً لتجيب عن السؤال!
حقاً!
هل سؤالٌ كهذا، يحتاجُ إلى كل هذه القصص و الحكايا؟
و إلى صدماتٍ متتالية و خيبات تعصفُ بأمنِ النفسِ و آمالها!
أجل، فسؤال كهذا كم منّا يجرؤ على سؤاله لنفسه؟
أو حتى هل الشخص يجد نفسه محتاج لهكذا سؤال، هاه يالها من نكتةٍ طريفة...
أنا فلان ابن فلان، من عائلة معروفة و سمعة طيبة و أخلاق كريمة و أنا الذي لإسمي سيطٌ و شُهرة.
لحظةٌ واحدة، فالسؤال هنا من أنا؟
_ ليسَ المقصود منه هويتك التي تعبّر فيها عن شخصيتك في حياتك اليومية لتمييزك عن شخص آخر ...
بل المقصود هنا تجسيد الآية الربانية " و في أنفسكم أفلا تبصرون "
و ( في ) هنا حرف جر يدل على الاحتواء يأخذنا إلى الداخل؟
أها، و ماهو الداخل!
_لقد سئمنا من سماع هذه الكلمة، بالله عليكم ما الداخل هذا الذي تتحدثون عنه مراراً و تكراراً.
*حسناً، و برويّة لنتذكر قول الله تعالى في آيته " و نفختُ فيه من روحي "
و عدنا لنفس حرف الجر، فيه!
فالروح تسكن الجسد، و فيها مكمن الحقيقة كلها، لم؟
لأن الروح من أمر الله، لأنّها من صنع الله فهي دائماً نقية.
ولكنك مغلف بقشور تراكمت عبر السنين، و جمال الحياة في تحدياتها، لتصنع قصتكَ و تكونَ بطلها.
فإن كنتَ سيد عقلك و آمره فيما يفكر، استطعت التحكم بماهية مشاعرك و ضبط ذاتك و تحركاتك و تحديد مسارك و حينها أنت تسير على خطى ماتريد.
و إن كنت تعتقد جازماً أن عقلك من يجب عليه أن يقودكَ و نسيت الآيات الكريمة التي تدعوك للتفكر و البحث و التأمل وصولاً للمعرفة الحقيقية، تكون قد سلّمت شراع مركبتك للأفكار المخزنة في كتاب لاوعيك و سلسلة من الاختبارات الصعبة و التحديات القاسية التي قد لاتنتهي، لأن العقل لايقبل الفراغ.
فلنقف قليلاً و نسأل؟
_من نحنُ؟
و ما التميز الذي قد نضيفه إلى هذا العالم.
ما الجديد الذي سنصنعه..
كيف نصنع من أنفسنا أفضل نسخةٍ منها!
من مراقبتنا لها في كل لحظة و إدراكنا لأفكارها و مايجري في الداخل و السيناريوهات التي كُتبت من قبل! و بقرارنا الواعي لها أن نكتب السيناريو الخاص لنا و نروي قصتنا الخاصة و نصنع من أنفسنا أروعها.
بقلم المدربة الدولية المعتمدة سارة الخطيب
Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.
Add your comments