مرحبا بكم في أكاديمية تطوير التدريب والتعليم البريطانية
ربما سمعت عن طريق الألف ميل الذي يبدأ بخطوة، ولم يخبرك أحد إن كان هذا الطريق شاقاً أم ممتعاً، كل ما نعرفه عنه أنه يبدأ بخطوة واحدة فقط.
لم يتكلم أحد عن طريق الخطوة الواحدة على حد علمي، وكأن الخطوة الواحدة لا تأخذ أهميتها المطلقة إلا إذا تلاها ألف ميل، هذا لأن بعض المقاربات تهمل الأجزاء وتحترم الكل، فتحترم الألف ميل وتحجب الضوء عن حقيقة أن الألف ميل هو سلسلة من الخطوات المترابطة المستمرة.
سأكتفي بهذا الحد من ذكر مفردة "ميل" وأركز على طريق الخطوة الواحدة الذي يبدأ بفكرة واحدة بسيطة وشعور واحد بسيط وسلوك واحد بسيط، طريق الخطوة الواحدة مقدس جداً وممتع جداً بغض النظر عن مساره.
يبدأ طريق الخطوة الواحدة بنفس واحد بشهيق واحد وبزفير واحد، برمشة عين واحدة ويستغرق منك التخلي عن موضع قدمك الآن فقط، تخلى عن موضع قدمك السابق لتغرسها في الخطوة التالية، يقال أن الدجاجة تعلم ذلك بفطرتها البسيطة.
عندما تتخلى عن نقطة وقوفك الأساسية ستتخلى عن فكرة ما وعن كل ما يرافق تلك الفكرة من مخاوف وأوهام وأحكام وظنون وقيود أثيرية صاغتها لك الجماعة وتبنيتها دون أن تدري.
بطريق الخطوة الواحدة، ستستحق الخطوة التالية وهذا أحد القوانين الكونية السارية منذ التكوين، كلما صعدت السلم درجة واحدة، استحقيت الدرجة الأعلى وصارت أقرب إليك، ومن هنا جاءت كلمة درج من التدرج والدرجات.
طريق الخطوة الواحدة يقتضي فكرة واحدة فقط، ومنه ستصل إلى غايتك سواء كانت ميلاً أم ألف ميل. اعذورني على استخدام كلمة "ميل" وانتهاك القانون الذي وضعته منذ قليل، لربما مشيت خطوة إلى الأمام ونسيت ورائي حقيبة القوانين القديمة لأنها لم تعد تلزم.
بقلم المدرب الدولي المعتمد أوس ديوب
لمتابعة أحدث أخبار التدريب والتعليم وجديد الخدمات والعروض من أكاديمية TTDA.
أضف تعليقك