Articles

Your Story And How You Tell It

كثيراً ما أخدني السؤال إلى آفاقٍ كثيرة، متاهاتٍ قد تعثرتُ بثغراتها بقدرِ ماأعجزُ عن ذكره، ولكنْ مالبثت حتّى اكتشفت، كمّ الظلام الهائل الذي كُنتُ فيهِ قبل الولوج في عالمِ الوعي ( الوعي الجديد )، عالم مختلف، رحلتك فيه تبدأ، من لحظة شعورك أنك تنتمي لمكان أفضل، المكان الذي أنتَ فيه قائد ذاتك، لزمام أمورك من صغائرها وصولاً لأعظم شؤونها وأقصاها، ترتب أولوياتك، ترسم حدودك، توسع مدارك معارفك، تتقبل، تنفتح على العلوم والتطورات الجديدة، تحمل بوصلتك الداخلية معك أينما ذهبت، ترشدك الطريق، ترسل لك إشارات تعرف من خلالها كم أنتَ كائن عظيم ومُبارك، وكيفَ أنَّ المهندس الأعظم، خالق الأكوان ومبدعها، قد تفنّن في خلقك وتكوينك؛ فأنتَ أعظم مخلوق على وجه الأرض، قادر على فعل المعجزات، وصنع مساره الخاص، والتسليم للمشيئة الإلهية بصدر رحب، يقين، سكينة وطمأنينة لامتناهية، وكأنّ أبصرت طريقك بعدَ سنواتِ طوال في كهف خبايا نفسك المُظلم، تحمل سراجاً من نور، يُضيئك، ويُنير العالم، تتوّجه برسالتك، لك بصمتك، وأثرك الذي يشبهك، ويميز وجودك عن سواك، فالحياة فرصة نادرة، أتينا لكلٍّ منا قصّته، أسطورته الخاصة التي يبنيها بالمواجهة الشجاعة لذاته، والغوص عميقاً في دهاليزيها، يتقبل نقاط ضعفها، يصعد سلالمَ طبقاتها المُتراكمة مابين يأسٍ وأمل، حباً وكره، يتأرجح مابين المتناقضات ويتخبط هاهُنا وهناك، والشيفرة للخروج من هذه المتاهة ( التوازن )، فعالمك الداخلي أشبه بالذاكرة نسخة الأصل التي يُبنى على أساسها واقعك، ستكتشف الكثير المجهول والمبهم بالنسبة له، وتلمع لؤلؤته المتوارية خلف حجاب روحه، ولهذه المعادلة شيفرات وكودات، تتطلب السكون المُطلق، ليصدح نداء الروح ويتجلى، فتبدأ هنا أنت، وتروي حكايتك.

بقلم المدربة الدولية المعتمدة الكاتبة ساره الخطيب

Add your comments

Enter Letters as shown in above.
no difference between small and capital letters.

Subscribe Our Newsletter

Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.

Verify Your Certified

×

Verify Your Certified Trainer

×