Welcome to (TTDA London) Training and Teaching Development Academy, UK.
" أنتَ شخص يحيا بوعي "
ماذا يعني الوعي؟
الوعي عين شخص كانَ يفتقد النظرَ لسنواتٍ طويلة، و أخيراً أبصرَ النور.
ففقدانهِ لنظره كانَ نتيجةَ أنه شخص مازال داخل الصندوق، سَلَّم لكلِّ ما لُقنَ له من طريقة و نمط حياة، و مسار اعتيادي كما يفعل الجميع.
و لكن هناكَ أسئلة داخلهُ تظهر بين الحين و الآخر، بلحظةٍ ما يتسائل:- ماذا أفعل هنا؟
إن كنتُ أتيت للحياة لعبادةِ الخالق، و إن كنا خلفاءَ الله على الأرض، فيمَ تتجلى خلافتنا إذاً، ما الذي يعنيه ذلك!
تدخل في متاهات كثيرة، مشوشٌ أنت، وأصوات تُسكت يقظتك، ترسم لك المخاوف، وتعرقل الطريق، فتتناسى ما سمعت من نداءِ روحكَ الصادق النقي، وتكمل حياتك الروتينية.
وبين فينةٍ وأخرى يعود هذا الصوت وينادي، وأشكالُ نداءاتهِ كثيرة..
يهمس في أُذنيكَ بكلماتٍ بسيطة تُؤرق راحتك، لتجعلكَ تعود لذاتك وتتفكرَ وتتأمل وتسأل ما الغاية من هذهِ الهمسات، فلا تنتبه، فتظهر لكَ على هيئة مواقف وأشخاص وصدمات وخيبات وآلام.
لم يكن الألمُ يوماً لنستسلم، بل كانَ دائماً درساً عظيماً لترتقي الروح وتتطور وترى النور.
أشعلِ النور وأضئ عتمةَ داخلك، تحلى بالشجاعة وقف بثبات وادخل كهف حياتكَ المُظلم، وقبلَ دخولكَ لتكن نيتكَ أن تتحملَ مسؤولية هذه الذاتِ وتطهرها وتنقيها من شوائبِ الأحداثِ والأيام الغابرة، وتفتحَ لها الأبواب لتعبرَ إلى الجانب المُشرق من الحياة، هناك حيث يقفُ أشباهك من سبقوكَ في رحلتك وأناروا ذواتهم، انظر إنهم في الأماكن الفارهة والثرية والمليئة بالنعيم والبهجة والثراء، " إنهم في جنة الله على الأرض "، ولنتذكر معاً، طالما هناك شيء ممكن لأحد في هذا العالم، فهو ممكن لي.
ورحلتي الصادقة تبدأ من تحملي للمسؤولية وقراري الواعي بأن أعبرَ بذاتي للأفق الواسع من الحياة، وللتجليات المُثمرة والتي فيها النقلات النوعية لحضارة أرقى شخصاً، فمُجتمعاً، فبلداً فأُمة.
بقلم المدربة الدولية المعتمدة سارة الخطيب
Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.
Add your comments