Welcome to (TTDA London) Training and Teaching Development Academy, UK.
حين يواجه الانسان مشكلة ما أو يراد منه اتخاذ قرار مهم في حياته يحتاج إلى أن يتمتع بكم كبير من العقلانية، والهدوء والتروي، كما الذكاء، للتعامل مع الموقف بنجاح وحنكة، وهذه الاستراتيجيات التي تفترض أن تحل في المكان والزمان المناسب، تشكل في مجموعها (الحكمة).
حين تغيب الحكمة من حياة الناس يغيب منطق العقل ويحل منطق الحيونة واللامنطقية فتنحسر القيم الانسانية السامية أو ربما تغيب، ومن أكثر الامور التي تغيب حين يغيب صوت الحكمة، هو فقدان الناس للتواضع الفكري،
من الخطأ أن يعتقد الكثير من الناس أن الحكماء هم كبار العمر فقط لكن الواقع يقول خلاف هذه القاعدة الخاطئة، إذ أننا نرى الكثير من هم في مرحلة الشباب ولديهم قدر عالٍ من الحكمة.
خط الحكمة يتطور تدريجياً حتى يصل صاحبها إلى شخص معتاد على التفكير بعناية وتأني في المواقف، يعطي وقتاً للتفكير، يقف كثيراً قبل أن يصدر منه قراراً ليتخذ القرار الأكثر صوابية وفي النهاية يصبح حكيماً.
تأثير الحكمة على حياة الانسان:
تعمل الحكمة في نفس الانسان على إحداث التوازن إذ يسلك الأفراد ذوي الحكمة سلوكيات تبقيهم منسجمين مع محيطهم وملبيين لاحتياجات الصالح العام، وملبيين لأهدافهم الخاصة أيضاً، كما أنهم وفق مفهوم التوازن يسعون لتحقيق الانسجام بين المطالب والأهداف المتنافسة، بمعنى أن الحكمة تستدعي فهم توجهات وميول غيرهم، بدلاً من مجرد الحكم على سلوكهم، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم واحترام الآخرين.
في الخلاصة نقول أن الحكمة ليست فطرية بل يتم اكتسابها في معامل التجارب الحياتية، والتربية السليمة، والبيئة الصحية، فيصل الانسان نتيجة هذه العوامل إلى أعلى مراحل القدرة على التحمل والبقاء في المحيط الهادئ وعدم السماح للنفس بالرحيل المتهور مع أهمية المحافظة على ضبط النفس في المواقف الحرجة… وتلك هي الحكمة يا سادة.
بقلم المدرب الدولي المعتمد علي عثمان
Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.
Add your comments