Welcome to (TTDA London) Training and Teaching Development Academy, UK.
من هذا الّذي أراه في المرآة يا إلهي!
أين هي ملامحي الوسيمة، شعرُ الشّباب المنّعم، و قلبُ الأسد ِّالقويِّ...
نظرتي الثّاقِبةُ و قامتي المُنتصبة البارزة أمامَ الحياةِ، بمجرياتها؟
لربّما عبرتُ نفقاً مُظلماً، ومن بوابةِ الزّمن تحولتُ لرجلٍ سّتينيِّ مُكفَهِرَّةٌ عَبَراتُ سِنينِه حولت ريعانَ شبابهِ لتجاعيدَ مُخِيفَةً، وصبغتَ شعرَ الصّبا بالأبيض..
هل حقاً ها أنا ذا!
و ما الصّورةُ إلا انعكاسٌ لما تكتنزهُ أرواحنا، ما تُكِنُّه صدرونا من شيخوخةٍ مفرطةٍ في التّفكيرِ أسى على ماضٍ رحل و خوفاً من مستقبلٍ لم يأتِ بعد!
ومآلنا أن أضعنا بوصلةَ الزمن، وندى العُمرُ يرثي هشاشةَ السّندِ، أن كبرنا في العمر سنواتٍ عدّةٍ، وأكلَ الشيّبُ رأسنا، وترانيمٌ عزفت متاعبها على ملامحِ وجهنا فأجهمتها عمراً يُحصى بالصّدماتِ و الأنين، وكأنّنا على مَتنِ مركَبَة ٍمن حيثُ لا ندري سنيناً ممّا نَحصي بل أكثر، مدّت لنا عصا العجوزِ المتثاقل ِالنّادمِ الحاسر على ما فات وحاله يُردّد، أن يا ولدي" قطار العمر يفوتك ، فعدّ لرشدك و احتذي و عش لحظتك و لا تُغامر "..
انظر إلى الجزء الملآن من الكأس، وتلفت حولك هناك الكثير من الأشياء القيمة والرائعة، واجعل أفكارك إيجابية وترددها القوة، وأحبب ذاتك الحالية لتعكسَ جمال قلبك وروحك وزهوَةَ أفكارك.
بقلم المدربة الدولية المعتمدة سارة الخطيب
Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.
Add your comments