Articles

Now Power

في ذاكرتي وثنايا روحي التي أشرقت عليها شمسٌ من وعي جديد، أضاءت قناديلاً ونجوماً تلألأت في سمائها فضاءُ احتمالاتٍ لامُتناهي في الحياة..

عبارةٌ طبعها العقل الباطن خاصتي، كمسّلماتٍ راسخة وأعلنها كمنهج حياة..

ذَكَرَتها روحٌ مُلهمة قابلتها في الطريق، وأنا أبحثُ عن ذاتي، فقد ترنمت بمقطوعةٍ أسطورية مفادها بسيط لكنه عميق الأثر، ويُلخص على أنه منهج حياة لحظة، كل لحظة تصنع لاحقتها بأفضل احتمال...

فقد قالت" الماضي رحل، والمُستقبل لم يأتِ بعد،ولم تكد تُكمل.. حتى خيل إلينا نتسائل!
أينَ هي الحياة إذاً؟

تلك التي نخرتم رؤوسنا بأن نحيا سعادتها بقرار حاسم وصادق من دواخلنا؟ 

هل نلعب معاً النيرد؟ ونحرك قطع الشطرنج لنصل للملك؟ 

أم تُراها القط والفأر في سباق دائم وند وتعب! 

بالله كفى أحجيات وألغاز لاحل لها، فلدينا مايكفي من الهموم والأمور التي نعجز عن حلها ونجهل كلمة سر مفاتيح أقفالها...


وكأنها قرأت أفكارنا وأمسكت بمايدور في عقولنا مُتلبسين بتهمة التسرع ونفاذِ الصبر والحكم المسبق على الأمور فتبسمت بلطف وحزم وكأنما تذكرت فينا رحلتنا وشكوكها وتساؤلاتها آنذاك،وأردفت " إنما الحياة هنا والآن، والآن مصدر قوتي، وأنا الآن بخير"


أوه، عجباً!! أثر تلك العبارة مريح كصوت جدول ماء ممزوج بزقزقة عصافير الصباح وحفيف أوراق الشجر حين يلامسها هوائها العليل الذي تتناغم معه وتتحد آية عظيمة من آيات الله في الإبداع كون واحد الواحد جزء من الكل والكل جزء من الواحد، كقطرة ماء من محيط 

أترى من الأهم؟ القطرة أم المحيط؟ وهل نستطيع أساساً فصلهما؟ لنحدد أهمية أحدهما دونما الآخر..


وأعلم أنكم تتسائلون ماالذي أقصده بقولي هذا!، وما أعنيه بأن راقب كل لحظة نعيشها من الآن، كأننا نشاهد فيلماً لأبطالنا المُفضلين ولكن الفرق حينَ نشاهد أبطالنا فنحنُ ننعمس في القصة كأنما نعيشها عوضاً عنهم لكن في حالتنا نحنُ كمراقبين أذكياء وشجعان سنراقب بهدوءوصمت وتسائل عن السبب والدرس وراء كل مايحدث والسماح للروح بأن تعلن إجابتها وتخبرنا حقيقة الأمر ونركز فيها كأنها آخر لحظة من حياتنا، لاشيء قبلها ولابعدها من أثر فلسنا ندري هل يأتي الغد أم لا؟


فلم نقلق ونحزن؟ ولم نفكر ونشغل بالنا بأمور لها مدبر عظيم يُسير شؤونها ويديرها!، وقمة عدله ومحبته لنا وتقديره لذواتنا أن خلق لنا ذاكرتين وجعلهما تعملان لخدمتنا فإن وحدنا قوة الواعي واللاواعي واستخدمنا ذلك بطريقة ايجابية وصحيحة ظفرنا بقوة خلاقة تصنع من لحظاتنا أروعها وكما نشتهي لها أن تكون.


فهل أدركتم الآن ماهية ماتمت برمجتنا عليه؟ لينصرف فكرنا للانشغال بتوافه الأمور والمشاكل وتنهض أمم أخرى قد علمت السر... واكتشفت الحقيقة المغيبة عنا..
وليس بالسر الكبير، بقدر ماهو إدراك حقيقي جداً سهل وبسيط، لكن ما إن لبثت تتبعه في حياتك ستجني سعادة وبهجة ومتعة لا تقدر بثمن.

 

بقلم المدربة الدولية المعتمدة سارة الخطيب

Add your comments

Enter Letters as shown in above.
no difference between small and capital letters.

Subscribe Our Newsletter

Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.

Verify Your Certified

×

Verify Your Certified Trainer

×