Welcome to (TTDA London) Training and Teaching Development Academy, UK.
يمكن تشبيه الإنسان بنظام سيبراني متكامل ومترابط فكرياً وشعورياً وسلوكياً . وأي خلل في هذه المنظومة سوف يؤدي إلى ظهور نتائج سلبية تنعكس على الإنسان و تؤثر على شكل حياته بشكل عام ....
فالإنسان جوهرياً هو فكر .. شعور .. سلوك ويدعى بمثلث الإدراك أو المثلث المعرفي.
وهي بنسب كالتالي مثبتة علمياً من خلال تجارب وأبحاث على عدد كبير من الاشخاص قد يصل إلى مئات الآلاف وحتى الملايين :
يشكل فكر الانسان ٧% من هذا النظام
والشعور ٣٨%
والسلوك ٥٥ %
كنا قد تحدثنا بمقال سابق تجدونه على موقع الاكاديمية البريطانية للتدريب TTD academy ( النجاح يبدأ بفكرة )..
لنطرح هنا سؤال كيف يمكن لهذه الفكرة التي تشكل جزء من ٧% من مجموع الافكار التي تراودنا خلال اليوم الواحد مثلاً أن تكون سبباً بنجاحنا ؟!
الإجابة على هذا السؤال هي معرفة ربط الفكر بالشعور والسلوك وسوف نأخذ مثالاً لتكون الإجابة واضحة ....
قد تستيقظ صباحاً بيوم طبيعي وتهيأ نفسك للخروج الى عمل ما او موعد ..
وأثناء خروجك من المنزل تعرضت سيارتك لعطل مفاجئ سبب بتأخرك عما كنت تريد أن تقوم به ..الكثير منّا بسبب هذا العطل سيقوم بالتذمّر والتوتر والقلق ويتطور إلى غضب عارم ..
بعد حل المشكلة والعطل نتابع يومنا ولكن نكون حاملين معنا حالة الغضب يلي تشكلت صباحاً وترافقنا لساعات ..فنبدأ بالتذمّر بسبب أن تفكيرنا بحالة الصباح أو مشكلة الصباح ما زالت تراودنا ، هذا التفكير سوف يخلق حالة توتر مرة أخرة وينتج مشاعر مختلفة كالقلق والحسرة وحتى الغضب ، هذه المشاعر حكماً ستأثر على سلوكنا فنكون مقطبين الحاجبين ..اهتزاز القدمين المستمر نتيجة التوتر ..نبرة الصوت الانفعالية .. الضغط على الفكين .. قلة تفاعل مع المحيط نتيجة تشتت الانتباه ... في هذه الحالة نرى الجواب بدأ بأن فكرة واحدة سببت حالة انفعالية شعورياً وسلوكياً مستمرة لن تزول حتى تزول هذه الفكرة ..
نلاحظ كيف أن ٧% قد أثرت ب ٩٣% من كياننا ..في حالة عطل السيارة كان التأثير سلبياً أثرت على حالتنا الصحية وأثرت على سلوكنا وانتاجيتنا العملية..
لكم ان تتخيلو أن هذه الافكار التي تراودنا لو نقوم بتوجيهها بطريقة ايجابية كيف سيكون تأثيرها على واقع حياتنا بشكل عام ..
هناك عدة تقنيات ومهارات يمكنك تبنّيها لتحافظ على إيجابية تفكيرك نذكر منها :
١_ ممارسة الرياضة الصباحية قبل تناول وجبة الفطور بمجهود خفيف وبسيط لتنشيط الدورة الدموية وتغذية الدماغ بالاكسجين ..والتركيز على عملية التنفس اثناء ممارسة الرياضة له أثر مهم جداً بإمكانك استشارة مدرب رياضي لتحصل على نظام تمارين صحي وفعال .
٢_ التأمل الذاتي :من خلال أخذ وقت راحة كلما شعرت بالتعب او بشعور غير مريح ، يمكّنك التأمل من إعادة ترتيب افكارك بهدوء ..يتم بالإبتعاد عن الضجيج ومصادر القلق وإغلاق العينين وتحليل ما تشعر به .. تجاهل ما يسبب لك التعب والضغط و وجه تفكيرك نحو مايجعلك تشعر بالسكينة والهدوء .
٣_ القراءة .. للقراءة دور مهم جداً جداً من خلال خلق آفاق جديدة من التفكير الإيجابي .. وزيادة الوعي والغنى الثقافي والمعرفي.
لاتجعل أفكارك تكون سلاحاً موجهاً ضدك .. بل اخلق منها فكراً يدفعك الى الأمام ، يزيد من طاقتك العملية ، يخلق لك فرصاً حقيقية للنجاح.
نعود مرة أخرى إلى الذكاء العاطفي والانفعالي ودوره الفعال في حياتنا .
عندما نستطيع السيطرة على افكارنا وتوجيهها بالشكل الصحيح ونفهم وندرك مشاعرنا .. ونجعل من سلوكنا ايجابيا فعالاً ، نكون أذكياء عاطفياً وانفعالياً ، وتذكر أن كل ماهو إيجابي فالناتج عنه إيجابي حتى لو كان غير محسوس أو ملموس ... فكلمة جميلة بسيطة نسمعها يمكن أن تجعل يومنا بكامله جميلاً ..
بقلم المدرب الدولي المعتمد خيرالله أحمد ديب
Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.
Add your comments