إن شفاء علاقة الحب والعلاقات العاطفية هو أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها في حياتك
 فالحب في النهاية هو أغلى تجربة إنسانية في الحياة
 وعندما تكون علاقة الحب في حياتك على ما يرام، يصبح العالم مكاناً أفضل بكثير، حيث تبدو السماء أكثر زرقة والعشب أكثر خضرة
وعندما يكون الحب في حياتك في حالة سلبية، فقد يتسبب في ألم عاطفي وحتى جسدي كبير
ويبدو أن أي اضطراب عاطفي هو أكثر اختبار ضغطاً على الإنسان والاكثر ألماً
عندما تمر علاقة حب بمشكلة، فلا شك أن الشفاء لابد أن يتم
 وقد تتجلى الحاجة إلى الشفاء في العلاقات العاطفية في مراحل مختلفة من العلاقة
تتطلب الصعوبات في المرحلة المبكرة من العلاقة الشفاء، في كثير من الأحيان تأتي الحاجة إلى الشفاء من المشاعر السلبية التي انتقلت من العلاقات السابقة، حيث يرمز الشخص الجديد في حياة المرء إلى السمات السلبية للحبيب السابق أو الزوج السابق.
 يجب أن يتم شفاء علاقة الحب على جميع المستويات؛ الجسدية والعقلية والروحية.
 لا يشكل أحد هذين المستويين شفاءً كاملاً دون الآخر. 
وبالتالي، تنتقل السلبية إلى العلاقات المستقبلية. 
ومن بين المستويات الثلاثة، يعد الشفاء على المستوى الروحي للوجود هو الأكثر أهمية، لأن الحب من روح إلى روح هو أعمق حب ممكن.
إن استمرار علاقة حب غير متشافية يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الجسم. إذا كان الشخص يعاني من مرض عضوي بطريقة ما، فمن الضروري التأكد من شفاء جميع علاقاتك العاطفية 
إذا شعر الله بأنك قد اكتسبت كل ما تستطيع من العلاقة، فإن إرادته ستكون شفاء أي مشاعر سيئة والسماح لك وللشخص الآخر بالانفصال بطريقة إيجابية..
غالباً ما لا يسلم الشخص الذي يحتاج إلى الشفاء في علاقة حب الأمر على الفور إلى الله، معتقداً أن الأنا الشخصية للشخص ستكون قادرة على استعادة الصحة والشفاء للعلاقة.
أنصح الناس بتسليم الأمر إلى الله عند أول إشارة إلى الحاجة إلى الشفاء. 
هذا قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة أو تتاح له الفرصة للتفاقم والتغلغل في العقل، مما يجعل اقتلاعه وشفائه أكثر صعوبة
يمكن أن يكون التأمل مفتاحاً للشفاء، فكما يمكن للتأمل أن يعزز الشفاء الجسدي ويخلق شعوراً بالرفاهية في الجسم، فإنه بالتأكيد يمكنه أن يفعل ذلك علي مستوى العقل والروح ، في كل مرة تتأمل فيها، فإنك تستفيد من توغل طاقة الشفاء في جسدك، بمعني أدق حضور الله في كل تفاصيل جسدك 
الأفكار والعواطف هي ترددات طاقة تخضع للشفاء عندما تخضع لتأثير الطاقات العلاجية الطبيعية التي تطلقها الروح أثناء كل ممارسة للتأمل
يتم تحويل المشاعر والعواطف السلبية المرتبطة بعلاقة الحب إلى عوامل طاقة إيجابية، وبالتالي تحقيق الشفاء بداخلك
نظراً لوجود تفاعل طاقي نفسي بينك وبين حبيبك، فكما يتم شفائك من خلال التأمل، يتم شفاؤه أيضاً بدرجة أقل أو أكبر ، أيضاً يمكن للتبادل التخاطري بين عوامل الطاقة في اللاوعي لديك واللاوعي لديه تحفيز عملية الشفاء بينكما، وبصرف النظر عن أي تفاعل نفسي، هناك سلام ووضوح أكبر عندما تكون مع حبيبك نتيجة للتأمل، مما يساعد في عملية الشفاء.
العيون نافذة الروح، كما يقول المثل. عندما يوجد حب حقيقي بين شخصين، فإن الحب موجود في أعماق روحهم ، أثناء أي صعوبة في العلاقة ، يستمر هذا الحب، في أعماق روحهم ، في الوقت الذي تشعر ان الشفاء ضرورياً، اقترح على كل منكما الجلوس بهدوء والتحديق في عيون الآخر.
سواء كان ذلك بريقاً أو طاقة واضحة في العيون فعندما تنظران إلى عيني بعضكما البعض، إذا كان الحب الحقيقي موجوداً بينكما، فسيكون هناك رد فعل من نوع ما ، سواء ابتسم كل منكما، أو وجدتما نفسيكما فجأة مضطرين إلى العناق، فسوف يحدث رد فعل إيجابي شافي، فقط اجلسوا بهدوء حتى يحدث ذلك، مما يمنح الحب المتبادل الذي يكمن في روحيكما الفرصة للارتقاء إلى الوعي الاعلي والنسخه الافضل للعلاقة ، اعتبر هذه الطريقة تمرين استخدمه كلما شعرت بالاحتياج له ..

كل الحب 

بقلم المدربة الدولبة المعتمدة هبه سعيد.