Articles

Green Heart

" دروس الأشخاص في حياتنا_ قصّة وعِبَر "

أَتذكرُ حينَ أخبرتني أنّك إلى جواري دائماً.. وأن لا أخشى شيئاً،كنتُ آتي إليكَ كلمّا صَفَعَتني الحياة أو خذلني أحدهم، و رأيتكُ شامخاً في وجهِ مصاعبي معي، فتُضحِكُني حينَ أسردّ لكَ امتغاضي من موقفٍ سخيف، أو حينَ أقصّص عليكَ سجايا الحبِّ خاصتي، فقد كنتَ تنسيني ألمي بشكلٍّ مُهيب.

لم تكن تفعل الكثير سوى أنّك تُشعرني بأنَّ ألمي صغير، صغير جداً، أمامَ طموحي الكبير.
تلكَ الشوارعُ التي مشيناها، و بذورُ عبادِّ الشمس و الحكايا السَّرمدية و تروي لي ما فعلتَ في يومكَ من مقالبَ و أعجوبات و أقولُ لكَ يا لك حقاً من وحشٍ شديد.
وإذ بها كلماتي صادقة، فقد تحولت إلى وحشٍ في أيامي اللاحقة، وتركتني في المُنتصف و أنتَ الذي وعدّتني أن تلازمني أوقاتي حتى النهاية، و تصفقَ لمشاريعِ أحلامي التي شاركتها معك...

هل تعلم كم ضاقَ صدري و امتلأ قلبي خيبةَ و صدمة!

ولكن هل أبوحُ لكَ بآخرِ سرٍّ بيننا؟

و أنا على يقين بأنّك ستقرأه، أقولُ لكَ يا قلباً أخضر و يا أخاً و صديقاً في أيام غابرة، " شكراً "

شكراً من أعماقِ قلبي لأنَّ صدمتي بك أفاقت في داخلي لؤلؤي المكنون، تفَّجرت قوى داخلي و حَلَّق تنيني عالياً و نفثَ شُعلة أملهِ و قوته التي صنّعها من ضعفه، و روى حكايته و قصّة نجاحه.

فقد بدأتُ من ذلك المكان الذي خذلتني بهِ أن أقفَ مُتكأةً على جدران ذاتي، و بينتُ أسواري، و قصر طموحي أعمدته ثباتي و إرادتي ووحدتي.
و أعلم أنك ستعود، و ستقولُ لي و أنت تنظر في عيناي المشعتان قوة و طموح و تحدي، أنّي فعلتُ هذا عَمَداً لأصنع منكِ القوة التي رأيتها فيكِ لكنّها مختبأة خلفَ طفولةٍ ندية.

و بدوري سأقولُ لك أننّي مُمتنة لتلك الخيبة و الصدمة التي قلبت موازين حياتي و جعلت مني إنسانة جديدة.

فشكراً يا من كنت و ستبقى " قلب أخضر ".

بل شكراً من الروحِ والقلب، لكلِّ من قابلناه في رحلتنا، لنَعرفَ ذواتنا أكثر.

 

بقلم المدربة الدولية المعتمدة الكاتبة سارة الخطيب

Add your comments

Enter Letters as shown in above.
no difference between small and capital letters.

Subscribe Our Newsletter

Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.

Verify Your Certified

×

Verify Your Certified Trainer

×