Welcome to (TTDA London) Training and Teaching Development Academy, UK.
شغلتْ قضية إعداد المُدرِّسين وتدريبهم على اكتساب مهارات التدريس الفعّال حيّزاً واسعاً من اهتمامات التربويين والباحثين، حيثُ يعدُّ المدرِّسُ الحجرَ الأساس في العملية التعليمية التربوية، فهو المُرشدُ الذي يوجِّهُ الطلبةَ إلى السبيل الصحيح في تحقيق الأهداف المنشودة التي يرسمها ويخطّط لها مسؤلو الإدارة التربوية العليا؛ لمواجهة التحديات العصرية والمتغيرات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد فَشى على لسان الكثير من الناس في مُجتمعنا عباراتٌ كثيرةٌ تحكي بمجملها عن مكانةِ شريحة من المدرسين وعن قدرتهِم وإبداعاتهم في مدرسة ما أو مركز تعليمي أو غير ذلك من مؤسسات تربوية من جهة، وعن فشل بعض المدرسين في إيصالِ رسالتهم التربوية إلى أبنائهم الطلبة؛ الأمر الذي ولّد هواجساً وتحديات للأجيال الصاعدة من الأكاديميين الجدد في مختلف الاختصاصات التدريسية التربوية.
فكانَ العامل الاجتماعي أو المحيط الاجتماعي هو التحدي الأوّل الذي يعترض طريقَ المدرّس الصاعد في عالم الاحتراف.
ومن العاملِ الاجتماعي إلى العاملِ العلمي، نقفَ أمام فئة لا بأسَ بها من الأكاديميين الصاعدين الذين يظنونَ أنَّ احترافهم في عالم التدريس يرتبطُ ارتباطاً وثيقاً بالدرجة العلمية العليا التي سيحصلونَ عليها من الجامعة، فالحصول على درجة الدراسات العليا في التخصص الأكاديمي لا تثبتُ أبداً عبقرية الفرد في عالم التدريس كما يظنّ البعض؛ لأنّ الإتقان العميق لفنّ التدريس يعتمدُ على الربط بين الواقع التربوي والخبرة الأكاديمية وهنا تكمن الأحجية عند المدرسين وتبدأ الأسئلة بالتكاثر. من هو المدرِّس المحترف؟ وما السبب الذي يجعل المدرسين يختلفون بعضهم البعض؟ وما هي المهارات المهنية التي يعرفها المدرسون ويعتقدون أنها تُميّزهم عن باقي المدرسين؟
كلّ هذه الأسئلة المركزية تتعلّق بالخبرة العلمية والعملية للمدرس وكيفية الربط بينهما دون أن تميل إحدى الكفتين على حساب الأخرى.
ومن مضمار المؤهلات العلمية إلى مضمار المؤهلات النفسية الإنسانية عند المدرسين، فكلُّ مدرس يدخل إلى حقل التدريس وهو خالي الوفاض من المعرفة النفسية والسلوكية عند الطلبة سيقف أمامَ مطباتٍ عدّة في رحلتهِ، أبرزها: المُشكلات الصفية، وعدم وجود قدرة على التفكير الابتكاريّ، انعدام القدرة على تنمية قدرات الطلبة الإبداعية، ضعف الاتصال الشخصي بين المدرس والطالب، انحياز المدرس إلى فئة دون أخرى من الطلبة والكثير من القضايا التي لا خلاص منها إلا بمعالجتها.
وفي خِتام أحجار هذا العقد يجب ألَّا ننسى العامل الثقافي عند المدرسين وكيفية استغلالهِ بما يخدم مصلحة الطلبة والمدرس في رفع السوية العلمية، فالثقافة المجتمعية التي تحيط بالواقع التربوي ليست كلها جيدة للطلبة والمدرس لهُ دورٌ فعال في هذه القضية وهو غربلة تلك الثقافة حتى لا يتشربها الطلبة بكلّ ما فيها من سيء ورديء.
إنَّ الإعداد المطوّر للمدرّس يقوم على عدّة قضايا، منها:
- الأدوار الحديثة للمدرس
- المدرس أداة لإثارة التفكير
- المدرس صانع قرار.
- المدرس قائد فعال
- المدرس والإدارة الصفية
- المدرس والتخطيط الاستراتيجي التربوي
- المدرس والتقييم وقياس الأداء
- المدرس الاتصالي.
- المُدرِّس الجماهيريّ.
- المدرّس الكارزميّ.
- تكنولوجيا التدريس.
هذه ثلّة من القضايا التي ستغيّر أي أكاديمي إلى مدرّس عصري يقف في مقدمة المطوّرين في عالم التدريس الاحترافي من منحى أوّل، ومن منحى ثانٍ سيكون المدرّس الخاضع لهذه القضايا هو المدرس المركزي في عصر السرعة.
بقلم المدرب الدولي المعتمد سلمان علوش
Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.
Add your comments