Welcome to (TTDA London) Training and Teaching Development Academy, UK.
كله يحدث في الأثير، كل ما يجول حولك في الواقع المادي المتناقض، كل تلك الأشجار والأنهار والبحار، كل ذلك البكاء والفرح، كل ذلك النور الذي يجعلك تضيء في أعين من يحبك.
حتى فتاتي الصغيرة، التي أنتظرها ولربما هي تنتظرني بفارغ الصبر، كيف لي ولها أن ننتظر بعضنا البعض وأجسادنا تنبض في الوقت عينه وتتشارك الدم عينه والدفء عينه، ما هو الانتظار لكيانين روحيين يتشاركان نفس الجسد لتسعة أشهر؟!
ماذا ينتظران؟
أليس من الإعجاز أنها اختارتني أنا لأكون معبراً لها لهذا العالم؟ لا بد أنها تحبني كثيراً لتختار تجربتها الروحية على كوكب الأرض من خلالي، لأول مرة أشعر أنني مجرة كاملة تفيض بالحب والسلام والسكينة.
صغيرتي أنتي، سأهديك بعضاً مما أملك..
سأهديكي وعياً يكون لك يداً في كل الطرق التي تسلكيها، سيحتضنك آلاف المرات في كل مرة تظنين بها أنك متعبة، سأهديكي قلباً نابضاً بالحب اللامشروط، سأعلمك كيف تسقطين الشروط عن كل ما حولك، سأعلمك كيف تحطمين كل القيود التي قد تعترضك خلال رحلتك.
عندما أسرح شعرك، سأخبرك كم أن عينيكي براقتين ومزودتين بعدسة لاصقة مميزة جداً، من شأنها أن ترى الجمال في كل ما حولها، حتى في أقبح الأشياء، يمكنها أن ترى ذرة النور في وشاح أسود عملاق، ويمكنها أن ترى الخير في كل ما حولها.
كل ما عليكي فعله هو الاسترخاء واليقين أن يد الله ممتدة نحوك على مدار الساعة، فتتفعل العدسة الخاصة من تلقاء نفسها، أنتي في أيادٍ أمينة، لا تقلقي.
يوماً ما، ستبكين وتزدادين جمالاً وقوة، ستدركين أن الانكسارات ضرورية للنمو وأن الجروح ما هي إلا تشققات تكشف المزيد من النور.
حبيبتي الصغيرة، ليدك قوة سحرية، سأعلمك ذلك أيضاً، ستدركين أنه بمقدورك لمس القلوب كذلك، يدك الرقيقة قادرة على علاج القلوب إن أدركتي ذلك.
قد يقول البعض أنك طفلة عادية، وقد يقولون أنك غير جميلة أو غير ذكية أو غير مميزة، كل ذلك ليس من شأنك، تلك أفواههم وتلك مفرداتهم، لن يتمكن الجميع من رؤية أجنحتك البيضاء يا صغيرتي، وهذا طبيعي جدًا، فالعدسات اللاصقة التي أخبرتك عنها ليست متاحة للجميع.
بقلم المدرب الدولي المعتمد أوس ديوب
Keep up-to-date with the latest news, Courses and updates by subscribing to our newsletter.
Add your comments