إذا كان الوعي في معاجم اللغة العربية يعني الفهم وسلامة الإدراك٠٠ يعني اليقظة، والنهضة٠٠  فإنه في قاموسي كامبريدج وأكسفورد يعني فهم وإدراك شيء ما والاستجابة له٠٠٠

كذلك في علم النفس  فإن الوعي يُقصَد به شعور الكائن بما في نفسه وما يحيط به٠
وما هي النفس؟
إنها الروح

وما الروح؟
هي الحياة٠٠

هي نفحة الله في أجسادنا ،فَنَسَمت وتحرّكت هذه الأجساد

؛فالعين ما كانت لترى ،والأذن ما كانت لتسمع وكذلك بقية الأعضاء الحيوية ما كانت لتعمل لولا الروح٠٠

ولكن أنا أعلم أنّ العقل يفكّر وينظر ويتأمل ،وبه تعمل أعضاؤنا الحيوية ،وهو أي العقل في القلب ويتصل بالدماغ و يؤثر على الإدراك واتخاذ القرارات٠٠

إنه يعني إرادة الحياة بشكل مختلف ومعايير مختلفة بوعي وحرية وكرامة !!

يقولُ الله تعالى: (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها٠٠)، ويخاطب جلّ وعلا الإنسان قائلاً : ( لقد كنت َ في غفلةٍ من هذا فكشفنا عنك غطاءك  فبصرك اليوم  حديد) ويقصد ب(بصرك اليوم حديد) ما قاله ابن رشد في تعريف الفلسفة :هي النظر في الموجودات من جهة دلالتها على الصانع ، وعند جون لوك :الفلسفة هي دراسة العقل البشري 

نعم٠٠نعم ، فالعقل والنفس (الروح) شيءٌ واحد فإذا ذهبت الروح بطل كلُّ شيء 

هل نخلص إلى أنّ الوعي هو الحكمة ؟
نعم٠٠فهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم وهي علم بحقائق الأشياء  وهي الفلسفة٠٠٠

وهكذا الوعيُ فلسفةُوحكمةُ العقل البشري في نشاطه العلمي والعملي الذي يحقق له السعادة في الحياة ٠٠

إذاً٠٠٠ وأنا أتعرّف على ذاتي ،وواقعي أكون الفيلسوف الحكيم   الواعي بسعادته٠

بقلم المدربة الدولية المعتمدة بثينة حلوم