مرحبا بكم في أكاديمية تطوير التدريب والتعليم البريطانية
الكذبة المجنحة
نعم، كذبة بيضاء بأجنحة ملائكية عملاقة..
أليس الخير موجود في كل شر؟ أليس هذا جزءاً من التكوين في عالمنا المادي؟
للكذبة البيضاء أجنحة ملائكية بالرغم من كونها تزييفاً للحقيقة ومخالفةً للوقائع.
تتميز الأجنحة البيضاء بكونها آمنة بالمطلق فلا ضرر ولا أذى ولا غدر ولا خديعة بل مخالفة بسيطة للقواعد لرسم ابتسامة ما وحجب حقيقة مؤلمة غياب المعرفة بها لن يؤثر على سياق القصة ولا على الأبطال فيها.
للكذبة البيضاء عيون دافئة تلتمس اللطف والعذر والود، ومذاق حلو يغلف مرارة ما قد يقال فيجرح ويؤلم.
تنادي الأخلاقيات العامة بالسترة، سترة العيوب وسترة الفضائح وسترة القبح وسترة الألم، ومن هنا تستتر الكذبة البيضاء وراء غلاف فضي يخفي أياً كان في مضمونها ويحجب أياً كان من ضررها، فتصبح آمنة تماماً، تلمس القلوب وتلمس الأذنين وتلمس المشاعر برفق جميل.
هل أنت مدان بالكذبة البيضاء؟ كلا.
هل هي أخلاقية؟ كلا، لكن ما المهم بالأخلاق إن كانت الغاية اللطف واللين والحب؟!
هل لها أخلاقيات خاصة؟ نعم، فتقتضي الكذبة البيضاء ما يلي:
أولاً: الذكاء فيجب أن تكون كذبة ذكية محبكة بشكل لبق وأي غباء في صياغتها قد يتلف ستارها ويفضحها فتصبح وقاحة بيضاء.
ثانياً: السرية والكتمان، وهنا عليك أن تلفحها بالسرية وتواري حقيقتها عن أي شخص فتحافظ على صورتها وجمالها وتحافظ بدورها على ماء وجهك.
ثالثاً: عدم التكلم بها كثيراً فالحديث الزائد قد يثير الشبهات حولها ويدفع المحيطين للتحقق منها وهنا سيتهدد أمنها وأمنك أيضاً.
هل ستبتسم في وجه عابر سبيل وتخبره أن وجهه يبعث في صدرك الراحة النفسية والتفاؤل لتجعل نهاره مميزاً يدور حول التفاؤل والراحة النفسية؟ لن يشك بصدقك فهو عابر سبيل وأنت عابر أيضاً.
بقلم المدرب الدولي المعتمد أوس ديوب
لمتابعة أحدث أخبار التدريب والتعليم وجديد الخدمات والعروض من أكاديمية TTDA.
أضف تعليقك