المقالات

المرآة بريئة

 المرآة بريئة: فهم وعي العلاقات المحيطة بنا..

في هذا العالم المتجدد والمليء بالتفاعلات، تتحدد هويتنا ويتشكل وجداننا من خلال العلاقات التي نخوضها..

تعمل هذه العلاقات كمرايا تعكس لنا صورنا الحقيقية..

لكن هل فعلاً تكون المرآة بريئة؟

 

علاقاتنا كانعكاس لوعينا..

تُظهر لنا العلاقات القريبة والبعيدة بوضوح تأثيراتها على وعينا وتصرفاتنا..

فكل شخص نلتقي به، كل موقف نمر به، يحمل معه درساً جديداً يضيف لرحلتنا نضجاً وفهماً..

كأنها مرايا تعكس لنا لحظات الصفاء والتشوش داخل أروقة أنفسنا..

 

إصلاح الأنفس من خلال العلاقات..

قد لا تكون الصورة التي تراها في المرآة دائماً جميلة..

فقد تكون بعض العلاقات مصدراً للألم والتوتر..

ومع ذلك، فإن تلك العلاقات التي تبدو عسيرة، هي التي تقدم لنا أعظم الفرص للنمو الشخصي.

فمن خلال التعامل مع التحديات ومواجهة الصعوبات في العلاقات، نتعلم كيف نتصرف بتصرفات أكثر نضجاً وتحكماً..

 

 توجيهات المرايا للدرب الصحيح..

عندما ننظر إلى المرآة، فإننا نرى ليس فقط مظهرنا الخارجي بل أيضاً حالتنا الداخلية..

وبنفس الطريقة، يمكن للعلاقات أن تكون دليلاً لنا على الدرب الصحيح للوعي والتطور الشخصي..

إذا كنا نجد أنفسنا  في دائرة من السلبية والتوتر، فقد يكون ذلك إشارة إلى أننا بحاجة للتفكير في تغييرات نفسية أو سلوكية.

 

تبقى المرآة بريئة من كل التهم وليس لها أي أمر شخصي حيالنا بل هي تؤدي دورها الطبيعي الذي يخدمنا..

قد لا نسعد بانعكاس ما لكن هذا لا يمنحنا الحق بكسر المرآة ولعنتها.

 

بقلم المدرب الدولي المعتمد أوس ديوب

أضف تعليقك

من فضلك أدخل الحروف كما في الصورة.
لا يوجد فرق بين الحروف الصغيرة والكبيرة.

اشترك بقائمتنا البريدية

لمتابعة أحدث أخبار التدريب والتعليم وجديد الخدمات والعروض من أكاديمية TTDA.

تحقق من شهادتك

×

تحقق من مدربك المعتمد

×