المقالات

التذكر - بوابة الماضي نحو الحاضر والمستقبل

التذكر - بوابة الماضي نحو الحاضر والمستقبل

التذكر هو تلك القوة السحرية التي تعيدنا إلى زمن مضى، تجسّد لحظاتٍ مُضيئةٍ أو مظلمةٍ، مُفرحةٍ أو مؤلمةٍ، تشكّل  في  مجملها  سجّل  حياتنا.  
وهو  ذلك  التيار  اللافت  من  الوعي  الذي  يُربط  ماضينا  بِحاضرنا،  ويؤثر  في  مُستقبلنا.  

التذكر: سلاح ذو حدين:

1-التذكر  المُفرح:  يستحضر  التذكر  لحظات  جميلة  ونجاحاتٍ تملئ القلب بالفرح  والشوق  والتفاؤل.  
تُصبح  هذه  الذكريات  محفّزة  للتقدم  والتطوّر، مُساهمة  في  بناء  مستقبل  مشرق.
2-التذكر  المؤلم: تسبب  بعض  الذكريات  ألمًا  عميقًا  وتعرقل  التقدم وقد  يصبح  الماضي  عبئاً  ثقيلاً  يؤثر  في  الحاضر  ويحرم  الشخص  من الاستمتاع  بالحياة.

أهمية  التذكر:
نستعرض في هذا المقال أهمية التذكر وهي تتركز بالتالي:

1-تعلم  الدروس: يساعد  التذكر  على  التعلم  من  الأخطاء  والتجارب  السابقة  وتجنب  تكرارها  في  المستقبل.
فمن  خلال  فهم  الماضي،  نصبح  أكثر  وعياً  بقراراتنا  وتصرفاتنا.
2-بناء  الشخصية:  تشكّل  الذكريات  جزءاً  أساسياً  من  هوية  الشخص  وتساهم  في  تشكيل  شخصيته  ومُعتقداته  وقيمه.
 3-علاقات  قوية: يساهم  التذكر  في  تعزيز  العلاقات  الاجتماعية  من  خلال  تذكّر  الذكريات  المُشتركة  والتعبير  عن  الشعور  بالحب  والاحترام  لأفراد  العائلة  والأصدقاء.
4-الإلهام  والتحفيز: يساعد  التذكر  على  الإلهام  والتحفيز  من  خلال  تذكر  الأهداف  والطموحات  الماضية  وإعادة  التأكيد  عليها.

طرق  التذكر:
من أهم طرق التذكر هي :

 1-التذكّر  اللاواعي:  يحدث  التذكّر  اللاواعي  دون  جهد  من  الشخص، كأن  يصبح الشخص  متذكّراً  لحظةً  مُعينةً  فجأةً  بسبب  رائحة  أو  صوت  أو  مشهدٍ  يعيد  له  هذه  الذكرة.
2-التذكّر  الواعي:  يشمل  هذا  النوع  من  التذكّر  عملية  التركيز  والتفكير  في  الماضي  واسترجاع  الذكريات  بوعيٍ  وجهدٍ.

تحديات  التذكر:
يمر التذكر لدينا بتحديات عدة تواجهه ومنها:

1-نسيان  الذكريات:  قد  يُعاني  بعض  الأشخاص  من  صعوبة  في  تذكّر  بعض  الذكريات  بسبب  العمر  أو  الأمراض  أو  الاضطرابات  النفسية.
2-التشوّه  في  التذكّر:  قد  تُصبح  الذكريات  مشوّهةً  بمرور  الوقت  بسبب  التأثير  العاطفي  أو  الاجتماعي  او  العوامل  البيئية  التي  قد  تُغير  من  طبيعة  التذكر.

الخلاصة:

نستخلص من مقالنا هذا بأن التذكر  هو  جزء  لا  يتجزأ  من  الوجود  الإنساني  يُساهم  في  تشكيل  هويّتنا  وتجربتنا  الحياتية. يُمكننا  من  خلال  تذكر  الماضي  بِوعيٍ  أن  نستفيد  من  الدرس  ونحسّن  من  قراراتنا  ونصبح  أكثر  وعيًا  بحاضرنا  ومستقبلنا.

شكراً للقراءة

 

بقلم المدربة الدولية المعتمدة بدور طيارة

أضف تعليقك

من فضلك أدخل الحروف كما في الصورة.
لا يوجد فرق بين الحروف الصغيرة والكبيرة.

اشترك بقائمتنا البريدية

لمتابعة أحدث أخبار التدريب والتعليم وجديد الخدمات والعروض من أكاديمية TTDA.

تحقق من شهادتك

×

تحقق من مدربك المعتمد

×