المقالات

الحب والسعادة

الحبُّ طاقةٌ غريزيّةٌ داخلَ كلٍّ منّا، ومن طبيعةِ طاقةِ الحياةِ التي تتدفّقً عبرَنا وتخوّلُنا للتنفّسِ والتفكيرِ٠٠٠ويمكننا إعادةَ اكتشافِ الحبِّ بداخلِنا من خلال آليّةِ التسليمِ والسماحِ برحيل غيومِ السلبيّة؛فباكتشافِ الحبِّ الداخليّ من جديد نعيدُ اكتشافَ المصدرِ الحقيقيّ للسعادة٠


إنّ الحبَّ اللامشروطَ هو  قوةُ الأمّ والأبِ، فحضورًهما ضروريٌّ كي يتعلّمَ الأطفالُ الحبَّ، وهم يكبرون، وهذه كانت ملاحظةَ (سيغموند فرويد)الذي أشارَ فيها إلى أنَّ أسعدَ ما قد يحدثُ لنا، ونحنُ نكبُرُ هو أن نكونَ الولدَ المفضّلَ لأمهاتِنا٠٠


إنّ السماحَ لعوائقِ الحبِّ بالرّحيلِ تزدادُ قدرتُنا على الحبّ تدريجيّاً، فلطاقةِ الحبِّ قدرةٌ على شفائنا وشفاء الآخرين أيضاً ،ويكون دائماً إذا نحن رفعنا بأنفسِنا وعيَنا الخاصَّ٠٠


سؤال: ولماذا لا يشفي حبُّ الأسرةِ المريضَ؟!!!
الجوابُ: لأنّ الأفكارَ التي ترسلُها الأسرةُ لمريضِها مصحوبةٌ  بالغمِّ والخوفِ مع شعورٍ بالذنبِ والتناقضِ٠٠ ولذلك يجبُ أن تكونَ ذاتُنا العليا شمساً تستطيع. أن تذيبَ الغيومَ السلبيّةَ من شكوكٍ ومخاوفَ وغضبٍ٠٠وقد قالها عيسى المسيحُ عليه السلامُ بأنّنا من خلالِ الإيمانِ نمتلكُ قوّةَ الشّفاءِ وهذا ما نراه عندَ القديسين والأولياء الصالحين فهُم أصحاب وعيٍ مرتفعٍ٠٠


الحبُّ هو السماحُ للخوفِ بالرّحيلِ٠٠ هذا كان أساسَ العلاجِ في (مركز العلاج الموقفي في مانهاست/لونغ آيلاند)والعلاجُ الموقفيُّ يتمُّ  بمجموعة تتفاعل مع أشخاصٍ مرضى تتناقشُ معهم لتصلَ إلى السماحِ برحيلِ الخوفِ لديهم وتعزيزِ الحبِّ محلّه٠٠ وهكذا ذبذباتُ الحبِّ الكثيفةُ المشعّةُ قوّةُ شفاءٍ ، وهي أساسُ العلاجِ الروحاني لمرضانا٠٠


دمتُم أحبّتي بخيرٍ٠٠ بسلامٍ٠٠ بسعادةٍ٠٠ وعافية

 

بقلم المدربة الدولية المعتمدة بثينة حلوم

أضف تعليقك

من فضلك أدخل الحروف كما في الصورة.
لا يوجد فرق بين الحروف الصغيرة والكبيرة.

اشترك بقائمتنا البريدية

لمتابعة أحدث أخبار التدريب والتعليم وجديد الخدمات والعروض من أكاديمية TTDA.

تحقق من شهادتك

×

تحقق من مدربك المعتمد

×