المقالات

من وحي التجارب

سؤال جعلني أستيقظ وأحلل واقعي وبه فتحت وتوسعت مداركي  وبدأ شعور الثراء الفكري والمشاعري وحتى كل ماهو مادي يغدق علي..
وهو متى سأسمح للناس أن تعيش أفكارها ومشاعرها؟
ولماذا أرفض ذالك ؟!
بدءاً من محيطي كنت أرفض أن أرى جهلهم أو عدم مقدرتهم على التطور وذلك بأن يكسروا كل معتقد ويتغيروا..
أيضاً كنت أرفض أن يكون هناك أهل أو أخوة أو أقارب بخلاء أو استغلالين أو حتى أشراراً أو نمانين وحقودين وأن يكونوا غير داعمين ..
كنت أرفض في الخارج قلة النظافة وأن  ترمي الناس الأزبال وتخرب الملك العمومي وتبصق في الطرقات أو تسب وتشتم بألفاظ نابية..

كنت أرفض الشكل الغير المهندم والكلام العشوائي..

كنت أرفض الموسيقى الهابطة..

كنت أرفض التحدث بصوت عالي وبعجرفة والضحك الساخر..

كنت أرفض السيدات عندما يوشوشن في أذن بعضهن البعض أو تقليب أعينهن والنظر مطولاً في سيدة بشكل غير مؤدب. .
كنت أرفض  الناس وأسئلتهم الغبية والتدخل في ما لا يعنيهم..

كنت أرفض من لا يحترم الصف..

كنت أرفض الكثير ..

لكن السؤال الذي سألته 
أخبرتني نفسي أنني أرفض نفسي وأرفض الارتقاء بها وجعلها ترى الأمور بشكلها الصحيح عندما أرفض أفكار ومشاعر الناس أن لا تكون على مزاجي فأنا لا أسمح لهم بأن يكونوا كما يريدون وأنني أركز على الجانب السيء منهم أكثر من الجانب الجيد وأن هذا هو الذي يعمل حاجزاً كبيراً في تغيير واقعي ..
وهنا بدأت أفهم أن عالم الثراء الفكري هو أن تسمح بكل فكرة تراها خارجاً وأن تختار ما يناسبك..

نفس الشيء مع المشاعر وهو أن تسمح للناس أن تعبر عن شعورها بالطريقة المريحة لهم وأن تركز على المشاعر التي تريدها أن تكثر في عالمك وهنا تنتقل من خط حياة إلى آخر  بسهولة ويسر..

 

بقلم المدربة الدولية المعتمدة غزلان العبرطة

أضف تعليقك

من فضلك أدخل الحروف كما في الصورة.
لا يوجد فرق بين الحروف الصغيرة والكبيرة.

اشترك بقائمتنا البريدية

لمتابعة أحدث أخبار التدريب والتعليم وجديد الخدمات والعروض من أكاديمية TTDA.

تحقق من شهادتك

×

تحقق من مدربك المعتمد

×