كنا قد سمعنا في السنوات القليلة الماضية عن مفهوم الذكاء الصنعي أو الاصطناعي
ولكن بالمعنى الجوهري لهذا الذكاء هو ليس ذكاءً حقيقياً... هو قاعدة بيانات وخوارزميات ومصفوفات من خلالها تقوم
الأجهزة أو الآلات بتنفيذ المهام بشكل سريع ودقيق إلى حد كبير ,,,بالتالي هو ذكاء تحت سيطرة العقل البشري الذي كان
نواة هذا المفهوم وهذا الذكاء الصنعي ,,
أما الذكاء العاطفي هو نتاج ملايين السنين من تطور العقل البشري وقدرته على فهم التغيرات والأحداث على مر الزمن
وجعلته يتربع على عرش الارض منذ بداية الخلق والوجود..

نود اليوم أن نتحدث عن موضوع مهم وهو الذكاء العاطفي والانفعالي. إن الحاجة إلى الانجاز، الارتباط والقوة هي
جوهرية لفهم هذا النوع من الذكاء.
 الانجاز ليس فقط في المجال العملي و المهني، بل يمتد أيضاً إلى تحقيق الأهداف الشخصية والنجاحات الشخصية.
الذكاء العاطفي يساعدنا على التعرف على طموحاتنا والعمل بجدية لتحقيقها. يمكن أن يساعدنا في التحمل والمثابرة
والتكيف مع التحديات التي تواجهنا..

 الحاجة إلى الارتباط الاجتماعي والعلاقات القوية مع الآخرين تعتبر أساسية لصحة العقل والجسم..

الذكاء العاطفي يساعدنا على فهم الآخرين والتواصل بفعالية، وبناء علاقات صحية ومثمرة.
 قوة الشخصية والثقة بالنفس تعتبر أيضاً جزءاً هاماً من الذكاء العاطفي. إن القدرة على التحكم في العواطف
والتعامل مع الضغوطات والتحديات بشكل فعال تعتبر مهارة قوية تساعدنا على النجاح في مختلف جوانب الحياة.
لذا، يجب أن نسعى جميعاً لتطوير الذكاء العاطفي والانفعالي في حياتنا، من خلال فهم حاجاتنا إلى الانجاز، الارتباط
والقوة، يمكننا أن نعزز قدرتنا على التكيف والنجاح في الحياة.

لتخلق فرص النجاح دائماً في حياتك مهما كان مجال عملك قم بتحليل نقاط قوتك وأظهرها إلى العلن فقد تكون مفتاح لنجاحك..

لتدخل عالم العمل دائماً تذكر أن تقوم باستعراض نقاط قوتك وتلافي نقاط الضعف..
لأن القوة هي لك ولمن حولك .. والضعف هو لك فقط فلا تدعه يسير معك .. لاتقل لا استطيع ان افعل ذلك او هذا العمل صعب أو لست مؤهل

تذكر أنك لست جرم صغير ...بل فيك انطوى العالم الأكبر..

من وضع قدرات الكون في كيانك لم يخلقك لتكون ضعيفاً.

استثمر نفسك وطور مهاراتك واكتسب من الخبرات قدر المستطاع .

فأنت خُلقت لتنجح وتتطور وتعيش كما تستحق لنفسك وليس كما يستحق الآخرين منك..

بقلم المدرب الدولي المعتمد خير الله أحمد ديب.