المقالات

ما بين زلزال العصر وزلزال المحبة

لم أرغب بأن تكون اولى مقالاتي ،تحمل هذا الكم من مشاعر الحزن والأسى  

ولكن (قدر الله وما شاء فعل ) 

في ٦ شباط /٢٠٢٣ في الساعة ٤:١٧ 

ليلة تعادل ألف ليلة وليلة زلزلت الأرض من تحتنا وهزت أركان القلوب قبل البيوت 

وارتفعت فيها أصوات البشر قبل الحجر . 

خوف ورعب ودموع في كل مكان . 

هي ثواني بمؤشر عقارب الساعة ولكنها تعادل عمرنا كله. 

توقف الزمن عندها ،كل شيء يهتز ويتغير إلا الوقت . 

كل الأصوات تتعالى وترتفع إلا صوت العقل ظل واقفا مشدوها أمام سرعة وهول ما يحدث هل هو حلم أو كابوس كلمات رددناها وكنا نأمل ان تكون كذلك . 

إنه زلزال يعصف بنا لنصحو على حقيقة مرة بطعم العلقم . 

زلزال يضرب جنوب تركيا وشمال غربي سوريا الحبيبة. 

سمي بزلزال العصر لشدة قوته ،قرى دمرت بناء هدم وأبنية تهاوت على رؤوس ساكنيها غطت أجساد الأطفال بالحجارة وأبعدت الأم عن رضيعها ،والأب يصرخ :اولادي زوجتي أمي أبي لا أحد يجيب . 

كل غارق بثبات موت عميق. 

إنها الليلة الموحشة والباردة التي عادلت ألف ليلة وليلة . 

وبعد مرور تلك الليلة جاء الفرج والأمل على هيئة ملائكة -إنهم شباب وشابات سوريا -اصحاب الهمم والشجاعة وبدون تفكير ولا تخطيط ذهبوا ليجمعوا الحب كل الحب ليقدموا للمتضررين المساعدة ويمدون لهم جسور الألفة بحبال اللهفة والغيرة. 

 ضاربين زلزال العصرومرارته  بزلزال الضمير الحي حاملين الحب والأمل. 

إنهم جيل المستقبل ،حاملين شعلة أجدادهم بكل امانة وفخر ،إنهم أهل الراية . 

اطمئني سوريا مازال وسيظل لديك آبناء ترفع لهم القبعة. 

 

المدربة جهان زلفنة

أضف تعليقك

من فضلك أدخل الحروف كما في الصورة.
لا يوجد فرق بين الحروف الصغيرة والكبيرة.

اشترك بقائمتنا البريدية

لمتابعة أحدث أخبار التدريب والتعليم وجديد الخدمات والعروض من أكاديمية TTDA.

تحقق من شهادتك

×

تحقق من مدربك المعتمد

×